نظم معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان بالتعاون مع جامعة نيو ساوث ويلز والمعهد الأسترالي لحقوق الإنسان، ندوة بعنوان “الانتهاكات الحقوقية: الوجه الكاذب للإصلاحات السعودية”

gidhr2
نظم معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان بالتعاون مع جامعة نيو ساوث ويلز والمعهد الأسترالي لحقوق الإنسان، ندوة بعنوان “الانتهاكات الحقوقية: الوجه الكاذب للإصلاحات السعودية”، الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩. وقد شارك في الندوة: جوليان ماكماهون، رئيس منظمة ريبريف في أستراليا، وروان عراف، رئيسة المركز الأسترالي للعدالة الدولية، وفاطمة يزبك، رئيسة لجنة الدراسات والتقارير في معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان.
افتتحت الندوة روان عراف مقدمة المتحدثين ومستعرضة بعض النقاط المهمة عن حقيقة الوضع الحقوقي المتردي في السعودية.
من جانبه، استعرض جوليان ماكماهون عقوبة الإعدام في السعودية، معتبرًا أنها تستخدم لمعاقبة المعارضين من دون الأخذ بعين الاعتبار المحاكمات غير العادلة التي يواجهها المحكومين وتعرضهم للتعذيب وإجبارهم على توقيع الاعترافات قبل إصدار الإحكام ضدهم. كما استعرض الإعدام الجماعي الذي نفذته السلطات السعودية في نيسان/أبريل من العام الجاري، شارحًا الملابسات التي تحيط بالمحاكمات التي أفضت إلى الحكم بالإعدام معللا أن السلطات السعودية تحاول زرع مناخ من الرعب والخوف بين المواطنين وحرف أنظار المجتمع الدولي عن الإعدامات التي تنفذها خلال العام، خصوصًا وأن الإحصاءات تشير إلى قيام السعودية بإعدام أكثر من ١٣٠ شخصا حتى شهر تموز/يوليو من العام الجاري ومن المتوقع أن يشهد هذا العام العدد الأكبر من الإعدامات خلال عقود.
أما فاطمة يزبك، عضو معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد استعرضت آثار التدخل السعودي في كل من البحرين واليمن. وقد شرحت الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الجيش السعودي بعد دخوله البحرين في آذار/ مارس ٢٠١١ ومشاركته في قمع المعتصمين السلميين باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة. كما أشارت إلى نتائج الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن منوهة أن السلطات السعوديك تحارب المدنيين اليمنيين بشكل مباشر عبر الغارات الجوية، وبشكل غير مباشر عبر حصار اليمن ومنع النفط والمواد الغذائية والطبية من الوصول إلى اليمن والآثار المدمرة التي تركتها على اليمنيين. وقد تطرقت إلى استهداف النشطاء داخل السعودية، وخصوصًا النساء منهم، واعتقالهم وتعريضهم إلى شتى أنواع التعذيب لمحاولة ترهيبهم وإسكاتهم، وختمت متسائلة: “يروح محمد بن سلمان نفسه على أنه المصلح أو المدافع عن حقوق النساء في المملكة، لكن هل هذا هو الواقع حقًا خلف الأسوار السعودية؟”