وصفت النائب الأسترالية ورئيسة حركة ريزون فيونا باتن إبقاء المعتقلين في السجون البحرينية بأنه “مهزلة” في مجال حقوق الإنسان.
وقالت باتن في مقابلة أجرتها معها فاطمة يزبك من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إنه “حتى من دون وجود فيروس كورونا، لم يعد هذا الأمر مقبولًا في المجتمع الحديث حول العالم”.
ولفتت باتن إلى أنه “في غياب إجراءات التباعد الاجتماعي والخدمات الصحية، فإن حياة هؤلاء الأشخاص في خطر”، مؤكدة أنه “مع وجود خطر صحي مماثل، يصبح من الضروري التصرف بشكل إنساني وضمان أن هؤلاء السجناء ليسوا معرضين لخطر فقد حياتهم”.
وقالت باتن إن “دور الأمم المتحدة، وكذلك الدول الأخرى، مثل أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، مهم جدًا في هذا السياق” وأن “عدم انتقاد هذه الإجراءات [في البحرين] يعني قبولها” لافتة إلى أن “عدم قبول هذه الممارسات في بلادنا يعني أنه لا يجب أن نقبل بحدوثها عند شركائنا”.
وأكدت باتن أنه “علينا الدعوة بحزم إلى الإفراج عن هؤلاء السجناء، الذين لم يحظَ عدد كبير منهم بالإجراءات القانونية الواجبة” لافتة إلى أنه “في حال أردنا الحفاظ على علاقاتنا مع البحرين، وإن أرادت البحرين ذلك، علينا أن نعتنق قضايا حرية التعبير السياسي وحرية التحرك التي تنص عليها الأمم المتحدة، والتي هي حجر الأساس لكل الديمقراطيات في العالم”.
وتوجهت باتن إلى ملك البحرين بالقول إنه “مع كل احترامي، مم تخاف؟ إن كنت تسعى إلى شكل من أشكال الديمقراطية، لا يتوجب عليك فقط حماية الخطاب الذي يتوافق معك، بل كل أنواع الخطابات” مضيفة أنه “عليك السماح لأولئك الذين لا تتفق معهم بالتحدث بحرية، خاصة إذا لم يكن هناك نوع من أنواع العنف”.
وبالحديث عن مجلس النواب في البحرين، تساءلت باتن أنه “هل تقبلون ذلك لأنفسكم؟ ماذا إن تعلق الأمر بعائلتكم؟ هل هذا هو نوع العدالة الذي تقبلون به لأفرادها؟ أشك في ذلك” مشيرة إلى أنه “من يعلم متى ستصبح آراؤهم في الجانب الآخر، وسيتوجب عليهم ساعتئذ الدفاع عنها؟”.
وتأتي هذه المقابلة مع النائب الأسترالية ضمن سلسلة من المقابلات التي يجريها معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، في إطار فعاليات حملة #أطلقوا_سجناء_البحرين التي أطلقتها مجموعة من النشطاء البحرينيين منذ أكثر من أسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمطالبة الحكومة البحرينية بالإفراج عن السجناء البحرينيين وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا وتفشي الإصابات بينهم، خاصة أن السجون البحرينية ما تزال مكتظّة بسجناء الرأي والمعتقلين السياسيين.
للإطلاع على النص الأساسي:
http://www.bahrainmirror.com/news/57651.html