قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن امرأة سعودية هاربة تواجه مخاطر جسيمة إثر إعادتها إلى السعودية رغم إرادتها فيما كانت تنتظر طائرة في الفلبين، مشيرة إلى أنّ على السلطات السعودية ضمان عدم تعرض دينا علي السلوم (24 عاما) للعنف من عائلتها أو ملاحقتها قضائيا على يد السلطات السعودية بتهمة محاولة الفرار.
وأوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة المعنية بحقوق الإنسان حول العالم سارة ليا ويتسن أنّ “النساء الهاربات من ذويهن أو من بلدهن قد يواجهن أعمال عنف تتعلق بـ “الشرف” – كما توصف – أو أشكال أخرى من الأذى الخطير، إذا عدن رغما عنهن”، وقالت: “على السلطات السعودية أن تحمي فورا هذه المرأة من عائلتها بضمان عدم تعرضها للعنف، ويجب ألا تعاقبها على الفرار”. وأضافت: “على السلطات الفلبينية إجراء تحقيق كامل في هذه الواقعة وأن تحاسب أي مسؤولين لم يحموا دينا علي السلوم، بحسب التزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، إذا كانت السلوم محتجزة، فعلى السلطات أن تكشف عن ظروف احتجازها، بما يشمل إن كانت في مأوى بناء على طلبها، وما إذا كانت تتمتع بحرية التنقل والقدرة على الاتصال بالعالم الخارجي، خصوصاً أنّ دور رعاية الدولة في السعودية تستخدم في حبس النساء وفي توفير الحماية للهاربات من الأذى، وقد تطالب بموافقة أحد أقارب المرأة للإفراج عنها.
ولفتت المنظمة إلى أنّ السلوم معرضة لخطر جدّي بالأذى إذا أعيدت إلى ذويها. كما قد تواجه اتهامات جنائية، في انتهاك لحقوقها الأساسية بتهمة “العقوق” التي قد تؤدي إلى عقوبات تتراوح من الإعادة إلى بيت الوصي، وصولا إلى السجن، وبتهمة “الإساءة إلى سمعة المملكة” بسبب صراخها طلبا للمساعدة في مكان عام.
وخلصت ويتسن إلى أنّ “النساء السعوديات يواجهن تمييزًا منهجيًا بشكل يومي، وقضية السلوم تُظهر أن الهرب إلى خارج البلاد لا يحميهن من الانتهاكات”.
لقراءة التقرير كاملاً، اضغط هنا.