هيومن رايتس ووتش: على قطر عدم ترحيل ناشط سعودي

photo_2016-11-09_16-28-57

قالت “هيومن رايتس ووتش” إن على السلطات القطرية عدم ترحيل الناشط الحقوقي السعودي البارز محمد العتيبي، موضحة أنّ الأخير قد يواجه السجن لفترة مطوّلة ويتعرّض لسوء المعاملة إذا أعيد قسرا إلى السعودية، علمًا أنّه كان قد فرّ إلى قطر المجاورة في مارس 2017، وهو يحاكم في السعودية بتهم تتعلق فقط بنشاطه الحقوقي السلمي.

 

وفي تقرير أصدرته يوم الثلاثاء (25 أبريل 2017)، أشارت المنظمة إلى أنّ العتيبي وعبد الله العطاوي، وهو ناشط سعودي آخر، يواجهان سلسلة من التهم الغامضة المتعلقة بمنظمة لحقوق الإنسان أنشآها لفترة قصيرة عام 2013. كما وثّقت المنظّمة مزاعم بأن المسؤولين السعوديين في مرافق الاحتجاز يعرّضون المحتجزين أحيانا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما فيه في مرافق الاحتجاز التي تديرها مديرية الأمن العام (الشرطة) في السعودية والمديرية العامة للمباحث.

 

وأكدت مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن أنّه “لا ينبغي إعادة أي شخص إلى محاكمة جائرة واحتمال سوء المعاملة بسبب نشاطه السلمي في مجال حقوق الإنسان”، معتبرةً أنّ “على السلطات القطرية حماية محمد العتيبي ورفض الطلبات السعودية بإعادته”.

 

وبحسب المنظمة، قد يرقى ترحيل قطر للعتيبي إلى الإعادة القسرية، بما ينتهك الحظر الذي يفرضه القانون الدولي العرفي على إعادة شخص إلى خطر حقيقي للاضطهاد، حيث تتعرض حياته أو حريته للتهديد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو عضويته أو انتمائه لفئة اجتماعية معينة أو بسبب رأيه السياسي، أو عندما يكون هناك خطر حقيقي بالتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة أو غيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

وقالت ويتسن: “تتهم السعودية بانتظام منتقديها المحليين بتشويه سمعة البلاد، لكن الملاحقات القضائية من هذا القبيل تُلحق ضررا أكبر بسمعة البلاد، وكثيرا ما تثبت أن منتقديها على حق”.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً، اضغط هنا.