ابتسام الصايغ للعفو الدولية: قال لي الرجال “لا أحد يستطيع حمايتك”

1496265963

دعت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته يوم الأربعاء (31 مايو 2017)، السلطات البحرينية إلى إنهاء التعذيب وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الحكومة، وإلى التحقيق في جميع هذه الأعمال وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.

 

وروت الناشطة الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ لمنظمة العفو الدولية تفاصيل تعذيبها في مقر جهاز الأمن الوطني (المخابرات) يوم الجمعة الماضي 26 مايو/أيار 2017.

 

ونقلت المنظمة عن الصايغ قولها إنها تلقت مكالمة هاتفية في 25 مايو/أيار من قبل جهاز الأمن القومي الذي طلب منها المثول في مقره بالمحرق بعد ظهر اليوم التالي.

 

وأكدت أنهم قاموا بتعصيب عينيها فور وصولها، وإنها تعرضت في الساعات اللاحقة للضرب في كل مكان من جسدها، وركلت في المعدة وأجبرت على الوقوف طوال مدة استجوابها تقريبا، والتي استغرقت سبع ساعات.

 

وقالت الصايغ “ضربوني على أنفي وركلوني في المعدة، مع علمهم بأنني خضعت إلى جراحة في أنفي وأنني كنت أعاني من القولون. كنت أسمع صوت جهاز كهربائي بجواري، لإخافتي. أجبرت على الوقوف طوال الوقت باستثناء عشر دقائق عندما أرادوا أن يأكلوا شيئا. لقد أغمي علي مرتين وقاموا بإيقاظي عبر سكب الماء البارد علي. أجلسوني على كرسي لبضع ثوان فقط بينما لا يزالون يستجوبونني. هددت باغتصاب ابنتي، وبجلب زوجي وتعذيبه وصعقه بالكهرباء. قال لي الرجال “لا أحد يستطيع حمايتك”. سلبوا إنسانيتي، وكنت فريسة ضعيفة لهم”.

 

وأشارت المنظمة إلى أن الصايغ أطلق سراحها من جهاز الأمن القومي حوالي الساعة 11 مساء وهي في حالة صدمة وغير قادرة على المشي بشكل سليم، فنقلت إلى المستشفى حيث تلقت العلاج عن إصابتها بانهيار عصبي.

 

وقالت إنه “يجب على الدولة أن تضع حدا لجميع أشكال الانتقام التي تمارسها حاليا ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ونقاد الحكومة، الذين يستهدفون فقط لممارستهم حرية التعبير بشكل سلمي”.

 

وعبّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها العميق من أن يكون نشطاء ونقاد آخرون، استدعوا للتحقيق من قبل جهاز الأمن القومي، عرضة لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

 

وحذرت العفو الدولية من أنّ تعذيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي هذه الحالة امرأة، هو مؤشر واضح على تصعيد الحكومة البحرينية من قمعها للنقاد السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والانتقال من حبسهم أو منعهم من السفر، إلى التعذيب من أجل إجبارهم على وقف أنشطتهم.

للاطلاع على التقرير كاملاً (باللغة الإنجليزية)، اضغط هنا.