منتدى البحرين يصدر تقريره الشهري حول خطاب الكراهية: 595 مادة اعلامية ورسائل تحرض على الكراهية في نوفمبر

12

أصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان تقريره الشهري حول خطاب الكراهية الصادر عن مسؤولين وصحفين ومغردين بحرينيين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017 الماضي تحت عنوان “قرار الكراهية: إنّهم لا يستحقون الحياة”، رصد فيه 595 مادة اعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية في نوفمبر؛ وذلك من خلال متابعة ما ينشر في 4 صحف بحرينية رسمية، و 230 حسابا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المنتدى بأنّ من بين المواد المرصودة 58 مادة كراهية بعد إعلان تدهور صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، و 103 مادة كراهية بسبب الحادث الأمني الغامض في بوري والذي أسفر عن تفجير أنبوب نفط، وحلقتين في تلفزيون البحرين منها حلقة نشرت مواد كراهية ضد منظمات حقوقية منها منظمة العفو الدولية، بالإضافة إلى استمرار شخصيات رسمية واعلامية في التحريض على الكراهية منها الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري ومستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر، والنائب السابق محمد خالد، والصحفيين: فيصل الشيخ، فريد حسن، منى مطوع.

وذكر المنتدى أنه كان لافتاً في مواد الكراهية في التغريدات والمقالات والصحفيين الذين تم رصدهم في الفترة بين 27 نوفمبر الماضي و 30 نوفمبر بعد الإعلان عن تدهور الحالة الصحية للشيخ عيسى قاسم استخدام بعض العبارات من قبيل ما نشرته المغردة هيلين القحطاني: هذا كافر! أو توصيف الإعلامي سعيد الحمد للأخبار المنشور في الإعلام حول الحالة الصحية بأنها لطميات في الفضائيات الفارسية.

وأضاف المنتدى في تقريره أنه ومن بين 1223 مادة اعلامية نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تم رصد 103 مادة تحرض على الكراهية بسبب الحادث الأمني الغامض الذي أعلنت عنه السلطة حول انفجار أنبوب نفطي بمنطقة بوري، موضحا بأنَّ هاشتاق #حريق_أنابيب_نفط_البحرين تم تفعيله بشكل مكثف من السعودية وذلك بعد التغريدة الأولى بتمام الساعة 12:00م في 10 نوفمبر الماضي من حساب: SaudiNews50 وهو حساب يتابعه أكثر من 10 مليون.

كما أشار المنتدى إلى أنَّه قام بجمع 1223 وتحليلها بعد ملاحظة ارتفاع نسبة مواد الكراهية في التغريدات التي تستخدم هذا الوسم #حريق_أنابيب_نفط_البحرين وقد بلغت نسبة المستخدمين للوسم من السعودية في الفترة الأولى 66%، وبعد ذلك وخلال 10 – 30  نوفمبر بلغت نسبة المشاركة لهذا الوسم بالإضافة إلى استخدام وسوم أخرى ذات صلة بالموضوع وفق النسبة التالية: السعودية: 33%، البحرين: 33%، الإمارات: 33%، وهو ما يثير التساؤلات حول دور الجيش الإلكتروني السعودي في بث مواد الكراهية، وماهو طبيعة التعاون بين الجيوش الإلكترونية التي تتحدث عنها التقارير الإعلامية في البحرين والسعودية والإمارات في التحريض على الكراهية.

ولفت المنتدى إلى أنَّ المواد الإعلامية والرسائل التي رصدت وتحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية في الصحف المحلية جاءت كالتالي: 24 مادة لصحيفة الأيام البحرينية، و 47 مادة لصحيفة أخبار الخليج، و 11 مادة لصحيفة البلاد البحرينية، و 55 مادة لجريدة الوطن البحرينية، كما أنَّ هنالك قاموس تداولي لمفردات الكراهية في الإعلام الرسمي أصبح اعتياديا فيه استخدام مفردات الكراهية من قبيل الخونة والعملاء.

وبين المنتدى في تقريره أنه ليس من باب الصدفة أن يستمع المعتقلون الذين يتعرضون للتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية ما نقرأه في بعض الصحف البحرينية من قبيل ما ينشره الصحفي فيصل الشيخ في جريدة الوطن البحرينية: الخونة، بائعي الأوطان، العملاء، أحفاد الفرس والمجوس وغيرها من المفردات التي تم رصدها في 11 مقالا له خلال شهر نوفمبر الماضي؛ لأنَّ ذلك نتيجة شيوع ثقافة الإفلات من العقاب وتحول الصحافة المحلية إلى رافعة لتلميع انتهاكات المنظومة الأمنية.

وأضاف: إنَّ المواد الإعلامية المرصودة للإعلاميين فريد حسن وفيصل الشيخ ومنى مطوع وسوسن الشاعر من الكتاب في جريدة الوطن البحرينية وغيرهم من الصحفيين حيث بالإضافة إلى تحريضها على الكراهية تساعد في التحريض على التشديد في اغلاق الفضاء الديمقراطي لمؤسسات المجتمع المدني.

وأردف: إنَّ ما نشره النائب السابق محمد خالد من دعوة لتقطيع أجساد المتهمين ورميها كطعام للكلاب هي ذروة تغريدات الكراهية المرصودة له من أصل 14 تغريدة، اضافة إلى نشر الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري 14 مادة كراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين الحسابات الإلكترونية التي تحرض على الكراهية بشكل مستمر دار الخليفية 31 تغريدة، ومحرقاوية 43 تغريدة.

وأشار المنتدى إلى أنَّ برنامج “على مسؤوليتي” الذي تقدمه مستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر على تلفزيون البحرين الرسمي بث عدد من مواد الكراهية في الحلقتين التين تم رصدهما بتاريخ 14 و 21 نوفمبر، كما أنَّ حلقة “على مسؤوليتي” بتاريخ 14 نوفمبر استمرت لمدة 32:52 دقيقة تم رصد 18 عبارة فيها رسائل تحرض على الكراهية، وبدى لافتا في الدقيقة 25 بأنّها ازدرات بمعتقدات المسلمين الشيعة وتحديداً من هم في السعودية والكويت والبحرين ووصفهم بخدم إيران، اضافة إلى الازدراء بمعتقد المسلمين الشيعة حول الإمام المهدي في أكثر من عبارة طوال الحلقة.

وذكر المنتدى في تقرير إن حلقة  على مسؤوليتي” التي بثت بتاريخ 21 نوفمبر تم رصد بثها لرسائل تحرض على الكراهية ضد المنظمات الحقوقية الدولية ومنها منظمة العفو الدولية وذلك في الدقيقة 32:12، اضافة إلى نشرها 10 مقالات صحفية بجريدة الوطن البحرينية بالإضافة إلى أربع تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بها مواد تحرض على الكراهية، كما لم يتسن للمنتدى التدقيق في نشر مواد كراهية في حلقة سوسن الشاعر بتاريخ 28 نوفمبر على تلفزيون البحرين لأن اليوتيوب أوقف نشر الحلقة بسبب احتوائها على محتوى من Alfan Music، الذي عمل على حظره بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر.

وفي الختام، دعا المنتدى في توصيات التقرير السلطات البحرينية لاتخاذ اجراءات فورية لانهاء خطاب الكراهية من قبل شخصيات سياسية تابعة للدولة وكتاب صحافة بسبب دورها في التمييز ضد الشيعة، موضحا بأنّ على السلطات البحرينية اتخاذ تدابير لمواجهة خطاب الكراهية من قبل الشخصيات السياسية والصحفيين الحكوميين في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

كما طالب المنتدى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان أن تضغط على السلطات البحرينية لمواءمة التشريعات المحلية مع مبادئ كامدن 2008، وخطة عمل الرباط 2012، الداعية إلى حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية.