سلام توثق أكثر من 50 حالة انتهاك بحق معتقلين سياسيين ونشطاء حقوقيين خلال شهر أبريل
رصدت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان أكثر من 50حالة انتهاك خلال شهر أبريل 2018 ارتكبتها السلطات الأمنية في البحرين بحق عدد من المعتقلين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان. ووثقت منظمة سلام من خلال مصادرها الموثوقة، تعرض 4 معتقلين لمختلف صنوف التعذيب تسببت في حالة واحدة منها في إصابة المعتقل أحمد علي رضي من قرية النويدرات بكسور ورضوض في مناطق مختلفة من جسمه.
كما وثقت سلام تعرض 32 معتقلا لسوء المعاملة خلال شهر أبريل، تنوعت بين حرمان بعضهم من حضور مراسم وفاة أفراد من أقاربهم، والحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي والحرمان من الاتصال وممارسة الرياضة والخروج في الساحة المفتوحة والمنع من شرب المياه.
وتعرض كل من المعتقل محمد أحمد علي من قرية أبو صيبع والمعتقل قاسم بوحميد من المالكية للعزل الانفرادي، في حين تم تقييد المعتقل قيس عباس من قرية عالي بالسلاسل لمدة 5 ساعات تحت أشعة الشمس الحارة بعد أن طالب إدارة السجن بالسماح له بالخروج قليلا للمنطقة المفتوحة للتعرض لأشعة الشمس. كما تم حرمان الطفل جعفر المدني من الدراز من التواصل مع ذويه. وبالإضافة إلى تلك الحالات، تم منع الناشط الحقوقي البارز والمعتقل في سجون البحرين نبيل رجب من شرب الماء.
وحول تلك الانتهاكات، قال السيد يوسف المحافظة، نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان: “يتبين لنا من خلال عملية الرصدالمستمرة التي تقوم بها المنظمة للانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان في البحرين،بأن هذه التصرفات الوحشية تتم بشكل ممنهج وبعلم وإطلاع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، إذ لم تكن بتوجيهات مباشرة من قبلهم“.
وأضاف المحافظة: “تستمر السلطات الأمنية في البحرين بالانتقام من كافة المواطنين المطالبين بالإصلاح والديمقراطية بكل همجية ووحشية، طالت حتى المعتقلين الأطفال والمصابين بأمراض خطيرة كالسرطان والصرع والسكلر. نحن نحمل الحكومة البحرينية مسؤولية سلامة كافة المعتقلين السياسيين في سجونها، كما نناشد المجتمع الدولي بفرض ضغوط على الحكومة البحرينية لوقف كافة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والشروع بشكل مباشر في إصلاح المنظومة السياسية والأمنية والاجتماعية في البحرين”.
ولم تكتفي السلطات الأمنية وإدارة السجون بتلك الانتهاكات الجسيمة فحسب، بل تم حرمان أكثر من 15 معتقل من الحصول على العلاج والرعاية الصحية، بل وتعمدت السلطات إلى تعريض عدد من المعتقلين للإهمال الطبي كما هي حالة المعتقل يوسف محمد فتحي من مدينة المحرق الذي لم يتم معالجة علاجه والإهمال المتعمد لوضعه الصحي بعد أن أجريت له عملية استئصال ورم في الرأس.
وتضم قائمة المعتقلين الممنوعين من العلاج والرعاية الصحية كل من المعتقل عمار سهوان المصاب برصاص الشوزن المحرم دوليا، والمعتقل الياس الملا المصاب بالسرطان، والمعتقل محمد أحمد علي المصاب برصاص انشطاري وترفض السلطات تماما علاجه، والمعتقل أحمد القبيطي الذي تعرض لرصاص الشوزن.
كما يتعرض للأهمال الطبي وعدم توفر الرعاية الصحية عدد من المعتقلين المصابين بالسكلر والصرع وآلام شديدة في مناطق مختلفة من الجسم كالعين والرأس والأسنان. كما تم منع الحقوقي نبيل رجب من إجراء عملية جراحية.
ورصدت سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان تعرض أهالي ثلاثة من المعتقلين إلى سواء المعاملة من قبل القوات الأمنية أثناء مداهمات تمت لمنازلهم.
وتطالب منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان بالوقف الفوري لكافة الانتهاكات، وفتح تحقيق فوري وشفاف بمشاركة أطراف حقوقية أممية ودولية ومحلية في كافة الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الرسمية، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان، ووقف كافة المحاكمات السياسية، ووقف قرارات منع السفر المفروضة على النشطاء السياسيين والحقوقيين، وعدم التعرض لأقارب النشطاء، وتشكيل لجنة وطنية للأنصاف والمصالح لكافة ضحايا التعذيب.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت في 20 أبريل 2018، تقرير حول ممارسة حقوق الإنسان لعام 2017 أكدت فيه مخاوف وملاحظات الإدارة الأمريكية على حالة حقوق الإنسان في البحرين. وتحدث تقرير الخارجية الأمريكية عن عمليات القتل التعسفي التي تقوم بها القوات الأمنية البحرينية وانتهاكات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلين وظروف الاحتجاز والاعتقال القاسية المهددة للحياة بالإضافة إلى القيود التي تفرضها السلطات البحرينية على حرية التعبير والصحافة وحرية التنقل وسحب الجنسية والتمييز على أساس طائفي وتفاقم مشكلة الإفلات من العقاب للمسؤولين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، تؤكد منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان إن تغاضي الدولة عن كل حوادث التعذيب التي ترصدها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وعدم قيامها بمسؤولياتها في التحقيق ومحاسبة مرتكبو تلك الجرائم دليل على منهجية التعذيب في البحرين وأن سياسة الإفلات من العقاب تشجع المزيد من أفراد وضباط أجهزة الأمن لارتكاب جرائم كالتعذيب والاحتجاز القسري وغيرها من الانتهاكات لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات العلاقة التي صادقت عليها البحرين.
انتهى
أسماء المعتقلين التي رصدت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب والحرمان من العلاجخلال شهر أبريل:
التعذيب:
1– المعتقل عقيل حسن جاسم – العكر.
2– المعتقل أحمد علي رضي – النويدرات (ثلاثة أشهر قضاها في مستشفى القلعة منذ إعتقاله بعد تعرضه لأعتداء وحشي تسبب في إصابته في الظهر وكسور ورضوض في مختلف جسمه).
3– المعتقل حسين علي السهلاوي – كرزكان.
4– المعتقل حسين علي صالح – أبوصيبع.
سوء المعاملة:
1– المعتقل حسين جمعة – البلاد القديم (حرمانه من حضور مراسيم عزاء جدته)
2– المعتقل الشيخ عيسى القفاص – السنابس (حرمانه من الاتصال بسبب احياء وفاة السيدة زينب)
3– المعتقل المحكوم بالإعدام محمد المتغوي – الدراز (محروم من الزيارة)
4– المعتقل المحكوم بالإعدام السيد علوي حسين الموسوي – الدراز (محروم من الزيارة)
5– المعتقل أحمد عبدالرسول – البلاد القديم (حرمانه من الاتصال)
6– المعتقل محمد أحمد علي – أبوصيبع (عزله في الإنفرادي)
7– المعتقل قاسم بوحميد – المالكية (عزله في الإنفرادي)
8– المعتقلين الأخوين حسن وعلي عبد الإمام – أبوصيبع (حرمان من الاتصال)
10– المعتقل علي عبدالزهراء سلمان القفاص – النعيم (حرمانه من حضور مراسيم عزاء عمه)
11– المعتقل علي أحمد حبيب عاشور – كرزكان (حرمانه من الاتصال)
12– المعتقل علي حسين الشيخ – الديه (عزل في الانفرادي وحرمان من الاتصال)
المعتقل السيد محمد طالب – القُريّة (حرمانه من الاتصال والخروج لممارسة الرياضة والتشمس)
13– المعتقل (الطفل) حيدر إبراهيم الملا – السنابس (حرمانه من الزيارة)
14– المعتقل صادق البناء – جدحفص (حرمانه من الاتصال)
15– المعتقل قيس عباس – عالي (تقيده بالسلاسل مدة 5 ساعات تحت الشمس لطلبه الخروج للتشمس)
16– المعتقل الحقوقي نبيل رجب – بني جمرة (منعه من شرب الماء)
17– المعتقل محمد جواد يعقوب – السنابس (حرمانه من الاتصال)
18– المعتقل السيد حسين أمين – توبلي (حرمانه من حضور مراسيم عزاء جدته)
19– المعتقل السيد منتظر أمين – توبلي (حرمانه من حضور مراسيم عزاء جدته)
20– علي حسين الشيخ – الديه (عزله في الانفرادي)
21– المعتقل السيد رضا علي – أبوصيبع (محروم من الاتصال بسبب إحياء مولد أبطال كربلاء)
22– المعتقل جاسم محمد عبدالله – سلماباد (محروم من الاتصال بسبب إحياء مولد أبطال كربلاء)
23– المعتقل عماد العريبي – المصلى (حرمان من الاتصال)
24– المعتقل عباس سوار – المصلى (حرمان من الاتصال)
25– المعتقل علي السكران – المصلى (حرمان من الاتصال)
26– المعتقل السيد كاظم الموسوي – المصلى (حرمان من الاتصال)
27– المعتقل سامي العطيش – المصلى (حرمان من الاتصال)
28– المعتقل محمد جواد – المصلى (حرمان من الاتصال)
29– المعتقل قاسم المنسي – البلاد القديم (حرمان من الاتصال)
30– المعتقل جواد كاظم – عالي (حرمان من حضور مراسيم عزاء جدته)
31– المعتقل جاسم محمد راشد الراشد – دمستان (حرمان من حضور مراسيم عزاء جدته)
32– المعتقل (الطفل) جعفر المدني – الدراز (حرمان من الاتصال)
الحرمان من العلاج:
1– المعتقل عمار سهوان – مقابة (مصاب بالشوزن)
2– المعتقل يوسف محمد فتحي – المحرق (أجريت له عملية لاستئصال ورم في الرأس ولم يتم متابعة علاجه ويتعرض لإهمال)
3– المعتقل الياس الملا – سترة (مصاب بالسرطان)
4– المعتقل الحقوقي نبيل رجب – بني جمرة (حرم من إجراء عملية)
5– المعتقل محمد أحمد علي – أبوصيبع (مصاب برصاص الإنشطاري وترفض السلطة علاجه)
6– المعتقل محمد العامر – عالي (لديه حساسية في الجلد ولا يعطى أدويته)
7– المعتقل محمد حميد الدقاق – كرباباد (مصاب بمرض السكلر وإدارة السجن تتجاهل نقله لمراجعة الطبيب)
8– المعتقل حسين علي محمد – كرزكان (يعاني من آلام شديدة في أسنانه)
9– المعتقل يونس حاضر – الدراز (يتعرض لنوبات صرع وإدارة السجن تتجاهل وضعه)
10– المعتقل أحمد القبيطي – أبوصيبع (مصاب بالشوزن)
11– المعتقل أيوب عادل – المحرق (مصاب بكسر في رجله ووضع بها حديد)
12– المعتقل محمد حميد الدقاق – كرباباد (مصاب بالسكلر الحاد)
13– المعتقل حيدر الملا – الدراز (لديه كسر في الأنف وضعف في السمع)
14– المعتقل جعفر عقيل المدني – الدراز (مصاب بمرض الجرب)
15– المعتقل حسين عبدالعزيز المري – بوري (يعاني ألم شديد في عينيه)
16– المعتقل أسامة الصغير – أبوصيبع (يعاني ألم شديد في الرأس واليد نتيجة الإصابة التي تعرض لها يوم فك الاعتصام أمام منزل الشيخ عيسى قاسم بالدراز بطلق شوزن من مسافة تقارب المتر)
17- المعتقل السيد هاشم العبار – المنامة (مصاب بمرض السكلر الحاد ويحتاج رعاية خاصة)