طالب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة البحرين يوم الخميس بوقف قمع النشطاء والقيود على حرية التعبير والتمييز ضد المرأة.
واتخذت البحرين، ذات الغالبية الشيعية وتحكمها عائلة مالكة سنية، إجراءات صارمة تستهدف ما تعتبرها تهديدات منذ احتجاجات الربيع العربي بالمملكة في 2011 والتي قادها الشيعة بالأساس وتم قمعها بمساعدة دول خليجية مجاورة.
واشتبك متظاهرون مرارا مع قوات الأمن التي جرى استهدافها في عدة هجمات بعبوات ناسفة.
وقال الوفد البحريني برئاسة مساعد وزير الخارجية عبد الله بن فيصل الدوسري للجنة الخبراء إن المملكة تبنت سياسات تهدف لمحاربة خطاب الكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير بيئة يشارك فيها المجتمع المدني والنقابات العمالية. وأضاف إن تمكين المرأة يشكل أولوية.
وتقيّم اللجنة التابعة للأمم المتحدة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا مدى امتثال الدول لمعاهدة تاريخية تتعلق بالحقوق المدنية والسياسية. وفحصت سجل خمس دول بينها البحرين التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس.
تزايد العنف
عبر الخبراء عن قلقهم إزاء تزايد استخدام الشرطة للعنف خلال المظاهرات السلمية في السنوات القليلة الماضية، “بما يشمل تقارير تشير إلى ست وقائع أفضت إلى حالات وفاة خلال مظاهرات وعشر عمليات قتل خارج إطار القانون في 2017”.
وقال الخبراء إن المملكة تستخدم قانون مكافحة الإرهاب على نطاق واسع “خارج مجال الإرهاب بما في ذلك استخدامه ضد مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين”. وطالبوا بتضييق نطاق القانون للسماح بحرية التعبير والاحتجاجات السلمية.
وقالت اللجنة إن على السلطات “أن تضمن أيضا احترام الحقوق في المحاكمة العادلة وإمكانية تحقيق العدالة خلال جميع الإجراءات الجنائية المتعلقة بالإرهاب”.
وذكرت اللجنة قضايا من بينها قضية نبيل رجب، وهو شخصية بارزة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، الذي صدر حكم في فبراير شباط بسجنه خمس سنوات بسبب انتقاده الضربات الجوية السعودية في اليمن واتهامه سلطات السجون البحرينية بممارسة التعذيب. وكان حينها سجينا تنفيذا لحكم بالسجن لعامين.
وأضافت “اللجنة قلقة أيضا من تقارير عن استهداف (البحرين) لصحيفة الوسط، التي يقال إنها الصحيفة الوحيدة شبه المستقلة في البلاد، بما يشمل وقف الطباعة والنشر الإلكتروني مما أدى لإغلاقها نهائيا في 2017”. والصحيفة مرتبطة بالمعارضة.
وتعبيرا من اللجنة عن قلقها إزاء تقارير عن اعتقالات تعسفية من جانب قوات الأمن تشمل الحبس الانفرادي، استشهدت بقضيتي خليل المرزوق النائب السابق بالبرلمان عن جمعية الوفاق المعارضة والناشطة البارزة مريم الخواجة.