في ال 24 من أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 21 مدنيا وجُرح 10 آخرون عندما تعرضت مرافق لتعبئة الخضروات في المسعودي في منطقة بيت الفقيه للقصف. وفي حادث منفصل في نفس اليوم، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح ستة آخرون عندما تعرضت ثلاث سيارات لضربات في طريق 7 يوليو في مديرية الحالي في محافظة الحديدة.
وقالت السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: “يدفع المدنيون ثمنا مروعا بسبب هذا النزاع. هذه المرة الثالثة في هذا الشهر التي تسبب فيها القتال في خسائر كبيرة في الأرواح في الحديدة.”
وقالت السيدة غراندي: “نقدم خالص تعازينا لأسر الضحايا.”
وأفاد الشركاء في العمل الإنساني أن أكثر من 170 شخصا قد لقوا حتفهم، وأصيب ما لا يقل عن 1700 شخص، وأُجبر أكثر من 570000 شخص على الفرار من ديارهم في محافظة الحديدة منذ تصاعد القتال هناك في يونيو.
منذ مايو، سجل الشركاء أكثر من 5000 انتهاك منفصل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الإصابات الجماعية بين المدنيين والتدمير والأضرار التي لحقت بالمستشفيات وأنظمة الكهرباء والمباه والأسواق والطرق والجسور.
وأضافت السيدة غراندي قائلة: “تواجه اليمن أكبر مجاعة في الذاكرة الحديثة. لا وقت لدينا لنضيعه. يجب القيام بكل شيء ممكن للمساعدة في إنقاذ 14 مليون شخص معرضين لخطر المجاعة. الخطوة الأولى والأهم هي إيقاف القتال.”
تعتبر اليمن الأزمة إنسانية الأسوأ في العالم. فهناك أكثر من 22 مليون يمني أي 75% من السكان يحتاجون إلى نوع من المساعدات الإنسانية والحماية. ومنذ العام 2016 تشير التقديرات إلى أن أكثر من 65000 يمني قد قُتلوا أو جُرحوا في النزاع، في حين قامت الأمم المتحدة بتوثيق 16000 حالة وفاة بين المدنيين.
تطلب الأمم المتحدة وشركائها 3 مليارات دولار أمريكي من خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 لدعم ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. وحتى الآن، تم تلقي 2.06 مليار دولار، أي 70 في المائة من الموارد المطلوبة.