7 حزيران/يونيو 2020 – يأتي اليوم العالمي لسلامة الغذاء، الذي يصادف في السابع من حزيران/يونيو من كل عام، هذا العام بينما تمر اليمن ب”أسوأ أزمة إنسانية في العالم” كما جاء على لسان تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم مفوضية الأممية المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إذ يحتاج 80٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية.
وبحسب البيانات المتاحة لبرنامج الأغذية العالمي، يبلغ عدد السكان 30.5 مليون شخص؛ ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 20.1 مليون شخص. ووصل عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء إلى 9.65 مليون شخص، بالإضافة إلى وجود 3.65 مليون نازح داخلياً.
وذكر تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أيضا أن “النزاعات كانت دائماً المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية في اليمن، إلى جانب الظروف المناخية القصوى والصدمات الإقتصادية”.
ومن الجدير ذكره أن اليمن يعتمد بشكل كبير على الواردات لأن الأراضي الصالحة للزراعة لا تتعدى 4% من مساحته، ولا يستخدم حالياً سوى جزء ضئيل من تلك الرقعة في إنتاج الغذاء. مما يعني أن الحصار الإقتصادي الذي يتعرض له اليمن، هو أحد أهم الأسباب التي تزيد من حدة المشكلة.
ومن جهته، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 878 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة لحياة الملايين في اليمن الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
قالت فاطمة يزبك، رئيسة لجنة الدراسات والتقارير في معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، في تعليق لها “إن الصمت العالمي عن الحصار وتجويع الملايين من المدنيين في اليمن واستخدام الأمن الغذائي وسيلة من وسائل الحرب هو مخالف للقانون الدولي الإنساني وغيره من التشريعات والمواثيق الدولية التي تكفل الحق في الغذاء الكافي الذي نصت عليه المادة 11 من التعليق العام 12 للجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التابعة للأمم المتحدة.”
وأضافت “يولي معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان أهمية بالغة لموضوع الحق في الغذاء، لذلك ندعو الحكومات والهيئات الاقتصادية الإقليمية والدولية والوكالات الأممية ذات العلاقة ووكالات التنمية والمؤسسات الحقوقية إلى التعاون والعمل الجاد من أجل الوصول إلى إنهاء الجوع في اليمن وضمان حصول جميع الأفراد على أغذية آمنة وكافية ومغذية. كما نحث جميع الأطراف المعنية للضغط واتخاذ خطوات جادة من أجل وقف الحرب ورفع الحصار وتقديم مساعدات عاجلة لشعب اليمن.”