معهد الخليج: وزارة الداخلية هي المسؤول الأول عن تدهور صحة الشيخ زهير عاشور

18 يناير/ كانون الأول 2021- أصدرت عائلة معتقل الرأي الشيخ زهير عاشور بيانا شرحت فيه ما تعرض له الشيخ عاشور من تعذيب وإساءة معاملة طوال مدة إخفائه قسريا التي تجاوزت الستة أشهر (بين 10 تموز/يوليو 2020 و 17 كانون الأول/يناير 2021). وقد أشارت العائلة إلى سماع صوت صراخ بوجه الشيخ قبل قطع الاتصال حين بدأ بسرد الممارسات التي تعرض لها طوال الفترة المذكور.

إنّ معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إذا يدين استخدام سياسة الإخفاء القسري والتعذيب وإساءة المعاملة للضغط على المعتقلين، فإنه يحمل وزارة الداخلية بشكل عام، ووزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة بشكل خاص، مسؤولية أي تدهور ممكن أن يحدث لصحة الشيخ عاشور، ومسؤولية الانتهاكات التي تعرض لها من إخفاء قسري وتعذيب بأساليب مختلفة تراوحت بين العزل والحرمان من النوم والتقييد بالسلاسل وغيرها والتهديد بالتصفية. ويطالب وزير الداخلية بتحمل مسؤولياته وملاحقة المعذبين المتورطين بارتكاب هذه الممارسات ومعاقبتهم، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي فورا دون قيد أو شرط.

كما ويحث المجتمع الدولي وبالأخص الحكومات الحليفة للبحرين بالتوقف عن دعم حكومة البحرين والحكومات القمعية المشابهة لها والضغط عليها بشتى الوسائل لوضع حد للانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكب يوميا بحق معتقلي الرأي بشكل خاص. كما وندعو المجتمع الدولي للضغط على حكومة البحرين السماح بزيارة مقرري الأمم المتحدة الخاصين البلاد والسماح بوصولهم لجميع مراكز الاحتجاز دون قيود للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها المعتقلين في البلاد. كما ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جميع شكاوى التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء في البحرين وخصوصا معتقلين الرأي.

 

خلفية:

 الشيخ زهير عاشور هو معتقل رأي اعتقل في 18 يوليو/ تموز 2013 من إحدى نقاط التفتيش في منطقة كرزكان.  ويواجه الشيخ عاشور حكما بالسجن 75 عام بقضايا سياسية.

تعرض الشيخ عاشور الاختفاء القسري بين يوليو 2020 ويناير 2021 ومنع من التواصل مع عائلته أو العالم الخارجي طوال هذه المدة التي تعرض خلالها التعذيب الجسدي والنفسي، قبل أن يتم السماح له بالاتصال بعائلته في 17 يناير 2021 عقب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت بكشف مصيره.

خلال اتصاله الثاني بعائلته في 18 يناير حاول الشيخ شرح الظروف التي مر بها في فترة إخفائه، إلا أن عائلته أفادت في بيان لها بسماعهم صوت صراخ بوجه الشيخ وقطع الاتصال.

قبل أن تقطع الجهة المعنية الاتصال، ذكر الشيخ أنه بعد مشادّة كلامية بين أحد عناصر شرطة سجن جو وأحد المعتقلين، قامت إدارة السجن بتحميل الشيخ زهير مسؤولية تحريض السجناء على المطالبة بحقوقهم. عندئذ بدء مسلسل التعذيب المتواصل الذي تعرض له الشيخ عاشور لأشهر. إذ تم مباشرة بعد الحادثة نقل الشيخ زهير إلى مكان مجهول وعزله بشكل تام عن العالم الخارجي في السجن الانفرادي. خلال مدة الحجز في المكان المجهول التي استمرت لسبعة أيام متتالية، تعرض الشيخ عاشور لانتهاك لحقوقه الأساسية. فقد تم تقييد يديه ورجليه بالسلاسل الحديدية ومنعه من النوم لمدّة سبعة أيام، لم يزود بأي غطاء أو أي شيء آخر للنوم عليه، منع من الاستحمام أو قضاء حاجاته، حرم من إقامة الشعائر الدينية. كان فقط يمرر له الطعام عبر فتحة صغيرة تحت باب الزنزانة. ولم يفتح خلال تلك الفترة باب زنزانته إلا عند دخول عناصر الشرطة لتعديب الشيخ زهير عاشور وضربه بخراطيم المياه على كل أنحاء الجسد. بعدها نقل الشيخ عاشور إلى مبنى العزل وبقي لفترة طويلة قبل نقله مجددا لمبنى 4 حيث وضع في زنزانة مشتركة مع المعتقلين المرضى الذين يعانون من أمراض وبائية معدية.