العالم يقول لا للحرب على اليمن

فايسبوك، تويتر ، إنستغرام و في جميع أنحاء العالم،  اليمن أخيراً كان له يوم، اليوم العالمي للعمل من أجل اليمن، تغريدات ومنشورات مُوحّدة عنوانها “أوقفوا الحرب على اليمن ” .

يعتبر الحصار والحرب التي تقودها السعودية على اليمن ، بحسب الأمم المتحدة ، أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض، لقد قتلت عشرات الآلاف حتى الآن وتسببت في دمار لا نهاية له، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من المجاعة، ويواجهون أشد انتشار للكوليرا في العالم خلال التاريخ الحديث، ووجدت اليونيسف أن 80٪ من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك حوالي 12 مليون طفل، بالإضافة إلى واحدة من أخطر معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا ، حيث يموت 1 من كل 4 يمنيّين مُصابين بالفايروس، يسقط المزيد والمزيد في دائرة لا تتوقف من المعاناة والموت، ومع ذلك فإن اليمن هو أكثر الأزمات تجاهلًا ونسيانًا في العالم، فإنّ الوعي الدولي والمشاركة أمرٌ حيوي لبقاء شعبه.

بالأمس، امتلأت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالتغريدات والمشاركات المُتعطّشة من أجل القيام بالمزيد من التفاعل والضغط لإيقاف هذه الحرب الغاشمة. حيث شارك العديد من المشاهير سابقاً بالتضامن مع اليمن وشاركوا بالتغريد حوله بما في ذلك المُمثلين أنجلينا جولي وجورج كلوني وبن ستيلر والمغنيّة هالسي وعارضة الأزياء جيجي حديد وغيرهم ، مُستخدمين منصاتهم لإخبار الناس وحثّهم على فعل شيء حيال اليمن.

إنتشر الهاشتاغ “YemenCantWait و “DayofAction4Yemen” طوال يوم أمس ، حيث وحّد الناشطون على منصات التواصل الإجتماعي ضمن مختلف البلدان. وفقًا لـ RiteTag ، وهي قاعدة بيانات إحصائية من RiteKit لوسائل التواصل الاجتماعي ، سجلت #yemen وحدها 2867 تغريدة في الساعة ، و 7.4 مليون تعرض في الساعة و 708 تغريدة في الساعة في آخر 24 ساعة ، في جميع أنحاء العالم.

كما قام الناشطون من مختلف البلدان  بتظاهرات إلكترونية تحت عنوان  “العالم يقول لا للحرب على اليمن  بتاريخ اليوم  25 يناير 2021 في الفترة المسائية ( بين الساعة السابعة والثامنة مساءً بتوقيت لندن)، بتنظيم حملة نزع السلاح النووي في المملكة المُتّحدة. كما تم تنظيم الكثير من المسيرات الإلكترونية الأخرى عبر وسائل التواصل إجتماعي في بلدان مختلفة  بما في ذلك أمريكا وفرنسا بدليل أنّ هذه الأصوات باتت مسموعة وتنتشر في أقطاب العالم .

وحتّى أزمة كورونا لم تمنع المسيرات من الحدوث ، وقد أظهرت لنا وسائل التواصل الاجتماعي بالأمس أن الشعوب تقف معاً  وتهتف معا “أوقفوا الحرب على اليمن ” .

إن قضية الشعب اليمني بحاجة  لهذا الوعي والوحدة والتكاتف والسعي في رفض هذه الحرب العبثيّة من خلال النشر الإعلامي والفني والثقافي والاجتماعي وإقامة المنتديات المنددة بإستمرار الحرب وضرورة إيقافها بعد أن أكلت اﻷخضر واليابس”. وجعل الميدان الرقمي ساحة أساسية لشدّة تأثيره على الرأي العام العالمي، فقد أظهرت لنا منصات وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى كيف أنها تخلق تأثيرًا مضاعفًا يصل إلى قلوب وعقول مئات الآلاف مما يدفعهم للتضامن والمشاركة، فيجب أن نستمر في الصراخ من أجل اليمن وأطفاله حتى يروا أن بإمكانهم النوم على وسائدهم ببطن ممتلئ.

للكاتب: راغب ملّي