10 فبراير 2021 – من المفترض إطلاق سراح الناشطة السعودية لجين الهذلول يوم غد الخميس 11 فبراير 2021. قضت لجين أكثر من 1000 يوم وراء القضبان، تعرضت خلالها لمختلف أشكال التعذيب والإساءة وقد أشرف سعود القحطاني، المستشار السابق في ديوان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على بعض جلسات التعذيب وشارك فيها. لم تقف جلسات تعذيب لجين عند حدود الضرب والصعق الكهربائي وإطفاء السجائر بجسدها، بل أيضا تعرضت للتحرش الجنسي وهددت بالاغتصاب والقتل.
يدعو معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان السلطات السعودية لعدم المماطلة في إطلاق سراح الناشطة الهذلول المفترض غدًا، ونطالب السلطات السعودية بإسقاط جميع التهم المفبركة ضدها ومنحها حريتها الكاملة غير المشروطة، وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين في سجونها. كما ونحثها على تحسين الوضع الحقوقي في البلاد ووضع حد للانتهاكات الحقوقية التي ترتكب يوميًا.
من جهتها، قالت فاطمة يزبك، مسؤولة الدراسات في معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، معلقة: “نأمل أن يطلق سراح لجين الهذلول غدًا بحسب ما ورد في القرار القضائي، وندعو السلطات السعودية إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي خلف قضبانها، وخصوصًا المعتقلات اللاتي يتعرضن للإخفاء القسري ، ورد اعتبار جميع هؤلاء المعتقلين والمعتقلات بعد حملات التشهير وتشويه السمعة التي طالتهم وطالتهنّ جميعًا. كما نطالب بالتحقيق الجدي بشكاوى التعذيب التي قدمتها لجين وأخريات من سجينات الرأي، تمهيدًا لمحاكمة الجناة والمحرضين على ارتكاب هذه الانتهاكات.”
خلفية:
لجين الهذلول هي ناشطة سعودية اعتقلت عدة مرات وأُطلق سراحها بسبب مطالبتها بحقوق النساء السعوديات، وكان اعتقالها الأخير في 18 مايو/ أيار 2018، تعرضت خلاله لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي بإشراف ومشاركة سعود القحطاني، المستشار السابق في ديوان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
بدأت محاكمة لجين الهذلول في مارس/ آذار 2019، وفي 28 ديسمبر 2020، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، الحكم بعقوبة السجن بحق الهذلول لمدة 5 سنوات و8 أشهر من تاريخ إيقافها مع وقف تنفيذ عامان و10 أشهر من العقوبة المقررة.