رأى الناشط البحرينيّ يحيى الحديد أنّ الانتخابات أصبحت مضرّة بالوطن، وتشكّل عبئًا على المواطن، لأنّها تشكل الطريق الى تمرير كلّ ما يضر المواطن ويهدّد معيشته.
الحديد قال في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على تويتر إنّ «المجلس القادم سيكون أسوأ مجلس نواب يمر على البحرين، وإعطاءه قدرًا كبيرًا من الأصوات يعني تمكينه بشكل أكبر من تجفيف جيب المواطن وجعله فقيرًا إلى أبعد حدّ»- حسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ البحرين تمرّ بظروف سيئة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وحتى دبلوماسيًا، والمراقب يلحظ المستوى الذي وصل إليه الواقع الذي يعيشه الشعب البحريني، وهو ما يجعل المطلوب من النواب البصم على ذلك، موضحًا أنّ سابقًا لم تكن البحرين تعيش على الاستجداء والمساعدات والدعم الخليجي، حيث أصبحت اليوم مهددة في العملة والتصنيف الائتماني ولا أحد يقبل تقديم قروض لها.
وأضاف الحديد أنّ الواقع السياسيّ في البحرين تراجع لحدّ أنّ البلاد تحوّلت من أفضل بلد خليجيّ إلى أسوأ بلد في سمعتها وواقع الحريّات فيها، وباتت تصنف وفق المؤشرات الدوليّة كبلد استبداديّ ديكتاتوري متسلط- على حد قوله.
ولفت إلى أنّ البحرين بلد التعايش منذ مئات السنين، واليوم أصبحت أسوأ بلد في التعايش، فقد أصبح التوافق مفقودًا في كلّ شيء قانونيًّا وسياسيًّا ومجتمعيًّا، مؤكّدًا أنّ البحرينيّين لا يستطيعون بمختلف تكويناتهم تغيير وضع البلد التعيس والمتهالك لأنّه محكوم من عائلة آل خليفة فقط وهم يملكون قراراته حتى في أبسط الأمور- حسب تعبيره.
وشدد الناشط البحرينيّ على أنّ من المحطات المهمة التي يمكن أن يعبر فيها البحرينيّون عن رفضهم وسخطهم لهذا الواقع، هو أن يقاطعوا الانتخابات، لأنّ الرسالة ستصل واضحة للمسؤولين أنّ وضع البلد خراب وغير سليم وصعب، معتبرًا أنّ المقاطعة أفضل وسيلة لتصحيح وضع البلد، ولعودته إلى الاستقرار.