دعا حقوقيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في حملة تضامنية مع لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي المعتقل في بانكوك منذ نوفمبر الماضي عبر إرسال فيديو مدته 30 ثانية تظهر من خلاله دعمه لقضية العريبي.
يذكر أن مجموعة كبيرة من الذين خرجوا ليساندوا العريبي حثوا السلطات التايلندية على الإفراج عنه وعدم ترحيله للبحرين بما في ذلك اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان واتحاد اللاعبين المحترفين في ملبورن الاسترالية، والاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، ومعهد الخليج (الفارسي) للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة العفو في أستراليا، وكريج فوستر -وهو لاعب كرة قدم سابق والمحلل الرياضي الحالي في الـ “Special Broadcasting Service SBS”- وبيتر فيلبولوس الرئيس التنفيذي في دوري فيكتوريا.
وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس بين، وفي السياق أشارت إلى أنها أثارت قضية العريبي مع نظيرها التايلندي دون برامودويناي، داعية إياه السماح للعريبي بالرجوع إلى ملبورن في أسرع وقت ممكن.
هذا وشددت بين على أن ترحيل العريبي إلى البحرين يتعارض مع حقوقه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. وقالت إن أستراليا تشعر بالقلق من استمرار احتجاز حكيم علي العريبي وتدعو إلى عودته فوراً إلى ملبورن.
وكان العريبي قد حصل على الإقامة الدائمة من الحكومة الأسترالية في عام 2017 تقديراً لمكانته كلاجئ.
وتقوم منظمات حقوقية أيضاً بالضغط على هيئة كرة القدم الدولية، الفيفا، للدفاع عن العريبي. نائب رئيس الفيفا هو سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وهو عضو في العائلة المالكة البحرينية وموضوع انتقادات علنية من قبل العريبي في العام 2016 لعدم دعمه وغيره من اللاعبين البحرينيين الذين تم استهدافهم كمعارضين.
وكان حكيم العريبي قد سافر في 27 نوفمبر الحالي من ملبورن إلى بانكوك. ولدى وصوله إلى المطار اعتقل بموجب “نشرة حمراء” للانتربول والتي صدرت بناء على طلب من البحرين. وهو الآن محتجز منذ 24 ساعة وأخبر أنه سيتم إعادتها إلى البحرين في أقرب وقت ممكن.
وكان العريبي قد اعتقل في العام 2012 وتعرض للتعذيب من قبل السلطات البحرينية بدعوى الأنشطة السياسية لأخيه. في يناير/ كانون الثاني 2014، حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة “تخريب مركز للشرطة” والتي ينفيها العريبي الذي كان حينها يمثل فريق البحرين الوطني لكرة القدم في مباراة في قطر ومن هناك سافر إلى أستراليا في مايو 2015 ومُنح حق اللجوء في نوفمبر 2017.