ترجمة مرآة البحرين
قبل أن يدخل حكيم العريبي إلى قاعة الوصول في مطار ملبورن، وإلى المؤيدين والصحفيين الذين ينتظرونه، توقف في متاجر السوق الحرة لشراء بعض العطور لزوجته.
لقد مرّ 77 يومًا منذ أن كانا معًا وحدهما. 77 يومًا منذ أن تم وقف مخططهما لإمضاء شهر العسل على شواطئ تايلاند، قبل أن يبدأ، حيث لاقتهما السلطات التايلاندية عند نزولهما من الطائرة في بانكوك، واعتقلت العريبي على خلفية نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول بحقه، لم يكن لديه أي فكرة عن وجودها.
التفاصيل الآن معروفة جيدًا. أرادت البحرين عودة العريبي لقضاء حكم صادر ضدّه غيابيًا بالسجن 10 سنوات، بسبب عمل تخريبي يقول إنه لا يمكن أن يكون قد ارتكبه لأنه كان يلعب في مباراة كرة قدم نُقِلت مباشرة على التلفزيون. وقد فرّ من التهمة بينما كان خارج السّجن بكفالة، بعد أن تمّ سجنه بالفعل وتعذيبه لمدة ثلاثة أشهر.
العريبي، وهو معارض بحريني يبلغ من العمر 25 عامًا، لاعب كرة قدم، ولاجئ مقيم في أستراليا، وجد نفسه في وسط صراع معقد ومرهق.
صرخة طلبًا للمساعدة
كانت هناك ثلاثة دول متورطة ولكن في الحقيقة كان أكثر من ذلك بكثير. خلال الأشهر القادمة، سيكون لمجموعة من الأطراف المذهلة نوع من المساهمة أو المسئولية عما حدث أو ما قد يحدث بعد ذلك.
لقد عبرت [قضية حكيم] خطوط الدبلوماسية الدولية، وإنفاذ القانون، وقانون اللاجئين، وحقوق الإنسان، والربيع العربي، والجغرافيا السياسية لكرة القدم، والسياسة المنتظمة للانتخابات المحلية.
لكن في بادئ الأمر، كانت خلية احتجاز صغيرة في مبنى تابع لدائرة الهجرة التايلاندية. مرت 48 ساعة قبل أن يعلم أحد بوجود حكيم وزوجته هناك. لم تُرد أن تتركه.
المجموعات العاملة من أجل الديمقراطية في الخليج، بعضها يديرها شخصان أو ثلاثة فقط، ومحامي العريبي في سيدني بدؤوا بالاتصال بوسائل الإعلام.
وقال العريبي لصحيفة الغارديان: “أنا لاجئ في أستراليا، أخاف من الحكومة البحرينية” . كان هاتفه لا يزال بحوزته آنذاك.
وأضاف أنه “سوف يقتلوني. لا أعرف ما الذي سيحدث هناك. ستنتهي حياتي إذا ذهبت إلى البحرين”.
كان إيفان جونز، مدير البرامج في شبكة حقوق اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ، في المغرب عندما تلقى اتصالاً من صديق لاجئ فلسطيني.
“تم احتجازه مع حكيم ، في زنزانة مشابهة لزنزانته. اتصل بي عندما خرج وقال لي: “فقط لإخبارك بوجود لاعب كرة قدم أسترالي هناك وهو لاجئ، إنه رجل وسيم وزوجته لطيفة جدًا، إذا كان بإمكانكم أن تفعلوا أي شيء، عليكم مساعدته”.
أصبح جونز جزءا لا يتجزأ من الجيش الصغير الذي تشكل، للعمل أساسًا بدوام كامل لتحرير رجل واحد. وسيبدأ قريبًا بزيارة حكيم أسبوعيًا ويصبح صديقًا له.
وفي الوقت نفسه، اختلط الأمر على مسؤولي دائرة الهجرة التايلانديين أثناء تقييم الوضع من خلال وثائق سفر العريبي الخاصة بالأمم المتحدة، وتلاعبوا بالنشرة الحمراء، وبطلب منفصل من البحرين لاعتقال العريبي، ومطالبات أستراليا بإطلاق سراحه.
وقال مسؤول كبير إنه إذا كانت الوثائق شرعية، ستتم إعادته إلى أستراليا، لأنه لاجئ.
تحركت الأمور بسرعة في الأسبوع التالي.
طُلِب من العريبي حجز رحلة العودة إلى الوطن في اليوم التالي، ولكن قبل ساعات فقط من الإقلاع، تم إلغاء حجزه ونُقِل إلى أحد سجون بانكوك. قيل لزوجته إنه لن يعود.
ومدّدت محكمة تايلاندية فترة احتجازه، بعدها تم إلغاء النشرة الحمراء. لكن بعد ذلك ظهر طلب منفصل من قبل البحرين [بتسليم العريبي] ، وتعاملت معه تايلاند باحترام.
صمت قوي
تزايدت المخاوف وتجمعت مجموعات حقوق الإنسان. وسرعان ما علم باسكو فالي، نادي كرة القدم في مدينة ملبورن حيث يقيم العريبي، بشأن النشرة الحمراء وقانون اللاجئين والدبلوماسية، وبدأ بحملة لإطلاق سراحه. وانضمت جمعيات اللاعبين ونقاباتهم إليه.
بدأ المدرب السابق لكرة القدم كريغ فوستر بإرباك الآخرين. أين كان اتحاد كرة القدم في أستراليا؟ أين كان الفيفا؟ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟ لديهم التزامات.
لكن كانت عطلة الميلاد، واهتمام الرأي العام كان قليلًا. بعد بضعة أسابيع ، سيتم أيضاً اعتقال مراهقة سعودية، رهف القنون، في تايلاند، وتهديدها بالترحيل إلى الدولة التي هربت منها.
بدا أن الملاحظات بكون محنتها حظيت بالتأييد أكثر من محنة العريبي شجّعت الناس على التحرك، وتحركت الحملة إلى الأمام، مدفوعة بكل مجموعة كانت موجودة منذ البداية، لكن بقيادة فوستر.
سافر كل من فاطمة يزبك ويحيى الحديد من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعهما ابنتهما الصغيرة، بين ملبورن وسيدني، للالتقاء بمجموعات حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين، وتعريفهم على زوجة العريبي ومشاركة خبراتهم وتجاربهم الشخصية مع الذراع الطويلة لدولة البحرين.
أضاءت الاحتجاجات، والافتتاحيات، والإجراءات في مباريات الدوري الأسترالي المواقع الإخبارية. انضم اللاعبون الأولمبيون وبعض أشهر لاعبي كرة القدم على مستوى العالم إلى الحملة. ظهر فوستر على عتبة منظمة الفيفا في سويسرا، وطلب من أمينتها العامة فاطمة سمورة التحرك قبل أن يعود إلى سيدني لعقد اجتماع خارج دار الأوبرا.
دعوا إلى فرض العقوبات والمقاطعات. كيف لتايلاند أن تأمل استضافة نهائيات كأس العالم بعد ذلك؟ يجب أن يهدد الفيفا بأخذ الفرصة بعيدًا. على اللجنة الأولمبية الدولية أن تخرج تايلاند والبحرين من الألعاب. لم يفعلوا ذلك بالطبع، لأنه من بين كل التقلبات والمنعطفات على طول الطريق، كان الشيء الأكثر تناسقًا هو الكلمات الضعيفة لأقوى المنظمات الرياضية في العالم.
لقد تم استدراج الفيفا والاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى انعدام الصراحة. وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بإصرار، إنه كان يعمل فقط مع الفيفا، وإنه لن يدعو حتى إلى الإفراج عنه.
استاء المشجعون. فقد طوّرت هذه المنظمات ورعت قوانين لحقوق الإنسان خاصة بها: كان هذا الاختبار الأول لها وقد فشلت فيه. العريبي كان واحدًا منهم. لكن بحرينيًا نافذًا كان واحدًا منهم أيضًا.
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، من العائلة المالكة في البحرين، كان رئيس اتحاد كرة القدم البحريني في فترة القمع ضد الرياضيين، التي شهدت اعتقال 150 شخصًا. وهو الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائب رئيس الفيفا ولكنه يطمح لأن يكون رئيسها.
أهمية الشيخ سلمان في هذه القصة تتناسب عكسيًا مع صمته.
كان العريبي قد صرّح للغارديان، من داخل سجن ريماند المكتظ في بانكوك، في يناير / كانون الثاني، إنه يعتقد أن اعتقاله كان انتقامًا منه لانتقاده العلني للشيخ سلمان في الوقت الذي كان يهدف فيه لرئاسة الفيفا.
لم يُسمح لزوار السجن إلا بـ 20 دقيقة ، لكن العريبي تكلم بشكل عاجل وسريع، وعزم على أن يُعرف العالم على “القصة الحقيقية”.
وأضاف أن “هذا لا علاقة له بإدانتي. تريد البحرين إعادتي لمعاقبتي لأنني تحدثت لوسائل الإعلام في العام 2016 عن الوضع الرهيب لحقوق الإنسان وعن كون الشيخ سلمان رجلًا سيئًا للغاية، ينتهج التمييز ضد المسلمين الشيعة”، وكرر تأكيد مخاوفه من التعرض للتعذيب أو القتل في حال إعادته، لقد كان الشيخ سلمان يتمتع بمثل هذا النفوذ في البحرين. التقى مديرو الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بالشيخ سلمان بعد يوم من اعتقال العريبي، لكنهم قالوا إنهم لم يكونوا على علم بوضعه. ونشر الاتحاد على حسابه على تويتر صورة للّقاء، والتي بقيت على الإنترنت.
وقد التقوا في النهاية مرة أخرى، على هامش بطولة كأس آسيا بعد ستة أسابيع. واستنتجت الغارديان أن كريس نيكو، رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، أبلغ الشيخ سلمان بأن أستراليا ترغب بعودة العريبي.
وإذا أردنا أن نصدق أي بيان صدر لاحقًا عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سيكون هذا الاجتماع قد ذهب سدى على أي حال، لأن الشيخ سلمان لم يعد له أي نفوذ، بعد أن أنقذ نفسه من المسؤوليات الإقليمية لمدة ثمانية عشرة شهرًا لتجنب ظهور تضارب في المصالح. كان أول شخص يعرف بذلك.
وسيطالب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نهاية المطاف بالإفراج عن العريبي – فورًا بعد أن قدمت البحرين رسميًا طلب تسليمه إلى السلطات التايلندية.
نداءات دبلوماسية
دارت الدبلوماسية الدولية خلف الكواليس. عملت وزيرة الخارجية الأسترالية ، ماريز باين، وموظفو السفارة الأسترالية في بانكوك، بشكل مستمر خلف الكواليس من أجل إطلاق سراحه. لم يكن هناك ما يتغلب على تايلاند، على الرغم من العلاقة الوثيقة بين الدولتين. من الواضح أن البحرين كانت أقرب.
أصبحت التصريحات الصادرة عن باين للمطالبة بإطلاق سراح العريبي أقوى، لكنها كانت صوتًا وحيدًا من طرف الحكومة الأسترالية. لم يقل سكوت موريسون، رئيس الحكومة منذ أغسطس / آب، الكثير، واكتفى بالكتابة إلى نظيره التايلاندي بعد أن تم الضغط عليه من قبل الأولمبيين.
ومع ذلك، بقي العريبي في السجن. ووصف غراهام توم من منظمة العفو الدولية ظروف السجن خلال تجمع في سيدني.
قال توم إنه “في ذلك الوقت، تم احتجازه في زنزانة مع 40 إلى 50 شخصًا آخرين. وكان عليه تبادل الدور ليلًا مع الجميع، ليستطيع النوم”.
في أواخر يناير / كانون الثاني، تم جلبه إلى المحكمة. وبثياب ذات لون زهري وبني فاتح، انتقل العريبي من الباص إلى باب قاعة المحكمة، حافيًا، ومكبل القدمين، ومحاطًا بالحراس. وصرخ “لا تعيدوني إلى البحرين”.
وأجابه فوستر: “أستراليا معك! زوجتك تبلغك حبها!”
ومع مجموعة مكونة من ممثلين من أربعة عشر دولة، والاتحاد الأوروبي، الفيفا، ومنظمات حقوق الإنسان، وفوستر، ومحاميه، وقف العريبي في حين كان القاضي يتلو التُهم الموجهة من البحرين ضده. أعلن أنه لن يعود بإرادته. ومنحته المحكمة فترة ستين يومًا إضافية لتحضير دفاعه، كما رفضت الإفراج عنه بكفالة.
حصل الأمر الأسبوع الماضي، وواجه مناصروه، اليائسون، شهرين آخرين، أو أكثر، سيمضيهما العريبي داخل ذلك السجن المكتظ.
انضم المزيد من الأشخاص لتأييد القضية. وشعر التايلانديون بالرعب من انتشار صوره [العريبي] مكبلًا بالأغلال في أرجاء العالم. الأستراليان اللذان ساعدا في إنقاذ فريق من تلاميذ المدارس بعد أن علقوا في كهف في تايلاند، استفادا من سمعتهما، ووجها رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء التايلاندي.
كتب إليه موريسون مرة أخرى.
مع ذلك، لم يحصل أي شيء.
بعدها، بدأت الشائعات، أو ما وصفه فوستر “بالتطورات”.
وقال للغارديان إنه “كنا متفائلين للغاية” لكنهم ظلوا هادئين.
الحرية أخيرًا
بعد ذلك، انتشرت الأخبار العاجلة يوم الاثنين. ومستشهدة “بمعلومات جديدة”، تقدمت وزارة الخارجية التايلاندية بطلب إلى المحكمة لإسقاط قضية التسليم.
وقال تشاتكوم أكابان، وهو المدير العام لقسم الشؤون الدولية في مكتب المدعي العام، للغارديان إن “الأمر حصل لأن البحرين قررت عدم متابعة القضية بعد الآن”.
لم تبدُ حجة منطقية -خاصة أن البحرين قالت بشكل شبه فوري إنها ما زالت تريد العريبي، وستظل تسعى للقبض عليه- لكن الأمر لم يعد مهمًا، لأنه كان سيعود إلى المنزل.
واستدعت البحرين السفير الأسترالي وقالت علنًا إنها الآن تطلب من أستراليا تسليم العريبي -وهو طلب مستحيل. تم رفض الطلب، كنوع من إنقاذ ماء الوجه، لكن، ومجددًا، لم يعد الأمر مهمًا لأنه كان سيعود إلى المنزل.
بعد أقل من ساعة من إعلان مكتب المدعي العام عن إسقاط التهم، تم إدخال العريبي في شاحنة للشرطة خارج سجن بانكوك الاحتياطي. وعلى غير المعتاد، لم يُنقل إلى مركز بانتظار الإجراءات، بل أرسل مباشرة إلى المطار ليصعد إلى ملبورن في رحلة العودة إلى منتصف الليل، وقد دفعت السلطات التايلندية ثمن التذكرة.
وعندما سئلت عبر تطبيق الواتساب عن شعورها، ردت زوجة العريبي “إنه قادم” مع سلسلة من القلوب والوجوه التعبيرية. لقد تحملت الشابة، التي تمزقت بين البقاء خارج دائرة الضوء وبين إرادتها أن تكون مع زوجها، أسوأ ثلاثة أشهر يمكن أن يتخيلها الكثيرون. احتفظت باعتقادها أن المحنة انتهت حتى وصوله إلى متن الطائرة.
وبينما كان كل هذا يحدث، لم يعلم العريبي بالتأكيد أنه لن يعود إلى البحرين حتى حوالي الساعة الثامنة مساءً. إيفان جونز، الذي علم أنه لم يكن هناك أي أحد يرافق العريبي على متن الطائرة، اشترى تذكرة [في الرحلة ذاتها].
ومع حرص سلطات الهجرة على تجنب المزيد من الضجة حول هذه القضية، التي اعتبرت بأنها جلبت العار لتايلاند، تمت مرافقة العريبي إلى بوابة رحلته في اللحظة الأخيرة، محاطًا بعشرة ضباط. تم إبعاد الصحفيين. لكن في تعليق عاجل للغارديان، قال العريبي وهو في حالة من الذهول: “أنا سعيد جدًا. لا أستطيع الانتظار حتى الوصول إلى المنزل ورؤية زوجتي “.
وقال جونز “تحدثنا على الأرجح خلال الأربع أو الخمس ساعات الأولى من الرحلة، وعن أي شيء وكل شيء، زوجته … مدى قوتها … عائلته، شقيقه الذي ما زال في السجن في البحرين”، وأضاف أن “الدعم من أستراليا كان على الأرجح واحدًا من أقوى أنواع الدعم، وكيف شعر حيال ذلك”.
وقال جونز ان العريبي “غمره الدعم”. كان يحب البلد، حيث لم يكن عليه أن يكون دائمًا حذرًا، والناس الذين تجمعوا من أجله.
“أستراليا بلدي”
كان التركيز على العريبي، الذي أصبح الآن محررًا بسبب حجم الحملة، وقوة نجمها، والضغط الذي لا يلين على تايلاند. هناك آخرون في حالات مماثلة أو أسوأ حتى. بمجرد أن أصبح آمنًا، حث أفراد عائلته ومؤيدوه الناس على عدم نسيان الآخرين.
وقالوا إن “هؤلاء مسجونين فقط انتقامًا من مطالبهم المؤيدة للديمقراطية. أهلهم يتطلعون أيضًا إلى لم شملهم في وقت قريب”.
وأضافوا أن “الكفاح البارز من أجل قضية حكيم كان أثبت أن الجهود المستمرة والفاعلة سوف تجد طريقها نحو النجاح”.
بعد ذلك، وصل حكيم إلى بلده، وكان يسير عبر البوابات في مطار ملبورن، ليصل إلى حشد بانتظاره من المهنئين. بدا حديث الحلاقة، وبثياب جديدة، وقوبل بالعناق والهتافات والميكروفونات. تكلم بحماس وثقة.
قال “إنه لأمر مدهش أن أرى هنا كل الناس هنا وجميع الشعب الأسترالي وجميع وسائل الإعلام التي دعمتني” وشكر الحكومة الأسترالية وشعبها ، كما شكر فوستر على وجه الخصوص.
وأضاف “هذه بلدي. لم أحصل على جنسية بعد، لكن بلدي أستراليا”.
وقف فوستر إلى جانبه وتعهد بمحاسبة المسؤولين [عن محنة العريبي]، لكن في الوقت الحالي ، كل ما كان يهم هو العريبي في طريق عودته إلى البيت ، إلى زوجته، والعطر في يده ، وربما شهر عسل (محلي) على البطاقات.
كان اليوم البارد والممطر في ملبورن، والذي توجه فيه العريبي إلى المنزل، لا يشبه في أي وجه الشواطئ الاستوائية التي خططا لزيارتها، لكن مع وجود زنزانة أخرى خلفه، كان يشبه الجنة.