وصل اللاعب البحراني المحترف حكيم العريبي إلى استراليا صباح اليوم الثلاثاء 12 فبراير بعد أن قضى اكثر من شهرين في بانكوك مسجونا. واحتشدت جموع غفيرة من المواطنين الأستراليين لاستقبال العريبي في مطار ملبورن. كما كانت عدسات الفضائيات وعشرات الإعلاميين بانتظار خروج العريبي في صالة استقبال الواصلين بالمطار.
وقد خرج حكيم العريبي برفقة مدرب المنتخب الأسترالي السابق كريج فوستر والذي لعب دورا رئيسيا ومميزا في حملة المناصرة لحكيم. وكان برفقتهم أيضا يحيى الحديد وفاطمة يزبك عن معهد الخليج لحقوق الإنسان.
وفور خروجه إلى صالة الاستقبال الرئيسية ضجت الصالة بالتصفيق ترحيبا بقدومه. وتحدث العريبي إلى الصحفيين قائلا “ أتوجه بالشكر إلى استراليا، إلى الحكومة فيها والناس” كما خص العريبي كريج فوستر بالشكر وجميع المنظمات الحقوقية والإعلام. وأضاف العريبي في تصريحه للإعلام انه ” يحب أستراليا، وعلى الرغم من عدم حصوله على الجنسية بعد الا انها له بمثابة الوطن”.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي قد رحب بقدوم العريبي، وتوجه بالشكر إلى تايلاند لتعاونها في حل القضية، رغم أن تايلاند كانت سيئة في التعامل مع العريضي بحسب المنظمات الحقوقية.
وتفاعلت قضية العريبي في الأوساط الإعلامية والحقوقية والرياضية بعد اعتقاله في نوفمبر من مطار بانكوك قادما من استراليا لقضاء شهر العسل مع خطيبته. وحكيم هو لاعب كرة محترف في نادي (باسكو فالي)، وحاصل على اللجوء السياسي في استراليا. وقد اعتقلته تايلند بحجة وجود شارة حمراء صادرة من شرطة الانتربول الدولي، ومن ثم ادعت انها تنظر في طلب تسليمه للبحرين. وتدخلت استراليا على مستوى رفيع في التباحث مع السلطات التايلندية، كما المحت الفيفا إلى فرض عقوبات رياضية ضدها واستمرت حملات التضامن اكثر مت شهرين إلى ان تنفس حكيم خواء الحرية.
ويعتبر نجاح حملة التضامن مع العريبي انتصارا حقوقيا واعلاميا ورياضيا، وله انعكاسات إيجابية في رفع المعنويات تزامنا مع الذكرى الثامنة لثورة 14فبراير.