دعا معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى المشاركة وحضور المنتدى النقاشي العام الذي سيقيمه بالتعاون مع جامعة سيدني للتكنولوجيا وذلك لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وكيف كان الرياضيون أهدافاً للقمع. المؤتمر الذي يقام بعد غد الخميس في أستراليا، سيتخلله تكريم للاعب كرة القدم حكيم العريبي، وللمنظمات والأشخاص الذين عملوا على قضية العريبي.
ويتحدث في المؤتمر كل من مدير مكتب منظمة العفو الدولية في أستراليا تيم أوكونور ومديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش ايلاين بيرسون ومن معهد الخليج فاطمة يزبك واللاعب الأسترالي السابق كريغ فوستر ورئيس مؤسسة أندية كرة القدم الأسترالية ربيع كريم والصحفية الرياضية الأسترالية المتخصصة في شؤون كرة القدم بونيتا ميرسيادس ولاعب كرة القدم الأسترالي حكيم العريبي.
وعلى صعيد التعذيب والانتهاكات في سجون نظام المنامة، ما زالت الممارسات القمعية وسوء المعاملة مستمرة وفي وتيرة متصاعدة داخل سجن جو المركزي سيئ السمعة، ما يثير مخاوف الأهالي على سلامة أبنائهم المعتقلين وتعرضهم للتعذيب. ونشرت لجنة معتقلي كرانة، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنباء وردتها حول حرمان كل معتقلي الرأي بسجن جو من حق الاتصال بذويهم. كما وردت أنباء من نفس المبنى تفيد بمدى ضيق الزنازين وعدم وجود أماكن للنوم. ونقلت عن معلومات تفيد بأن المعتقلين يضطرون إلى تقسيم أوقات النوم لينام عدد منهم بينما ينتظر آخرون لتبديل المواقع بعدها، مشيرين إلى الزنزانة التي كانت تكفي لستة أشخاص بات يسكنها 13 شخصاً.
وكان نشطاء قد عبروا عن قلقهم بعد ورود معلومات تفيد بتفشي الجرب وأمراض الجلد الأخرى بين المعتقلين في سجن جو وذلك نتيجة لعدم السماح لهم بالتعرض للشمس أكثر من نصف ساعة يومياً. وقال نشطاء إنه إضافةً إلى عدم التعرض للشمس، يعاني المعتقلون من برودة المياه الشديدة والاكتظاظ الضخم في غرف السجون المغلقة طوال اليوم.
كما يتعرض المعتقلون في سجن جو إلى حرمان من الطعام ولا يسمح لهم بتخزين أي نوع من الغذاء. واشتكى عدد كبير من المعتقلين من الطعام الفاسد وغير الصالح للأكل والذي يُضطرون لأكله بسبب الجوع، مما يؤدي إلى إصابتهم بالتسمم. وتزعم إدارة سجن جو المركزي أو ما يُسمى مركز الإصلاح والتأهيل بأنها تعمل على تحسين أوضاع السجناء وسط تجاهل شكاوى إساءة المعاملة والإمعان في حرمان المعتقلين السياسيين من حقوقهم الأساسية.
يذكر أن سجن جو المركزي يعد من أسوأ السجون التي يواجه فيها السجناء أشكالا متعددة من التعذيب وسوء المعاملة، وترى المعارضة ومنظمات حقوقية محلية ودولية أن السلطات الأمنية تحاول من خلال التضييق وسوء المعاملة الانتقام من سجناء الرأي لمطالبتهم بالتحول نحو الديمقراطية.