في 20 كانون الثاني/يناير استهدفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات مدينة الحديدة بعدة غارات راح ضحيتها عشرات المدنيين وتسببت بقطع الانترنت عن اليمن بعد تدمير البوابة الدولية للاتصالات والانترنت.
كما قصفت طائرات التحالف مركز احتجاز في مدينة صعدة، أمس الجمعة 21 كانون الثاني/يناير، وأودت بحياة 77 على الأقل وجرحت أكثر من 150 آخرين جراح معظمهم خطرة. وترجح الطواقم الطبية ازدياد عدد الضحايا بسبب ضعف الإمكانات لرفع الأنقاض وقلة الإمدادات والمعدات الطبية لمعالجة الجرحى.
إنّ معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إذ يدين ارتكاب جرائم الحرب الوحشية، يدعو المجتمع الدولي للضغط على السعودية والإمارات لإيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب اليمني وتحييد المدنيين لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
وقال يحيى الحديد، رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، معلقًا: “إن الهجمات الوحشية التي تشنها القوات السعودية والإماراتية في اليمن هي جرائم حرب يجب ملاحقة مرتكبيها والمسؤولين عن ارتكابها. على المجتمع الدولي اتنخاذ خطوات جدية وعاجلة لوقف المجازر التي أودت بحياة مئات اليمنيين ودمرت البنى التحتية والمنشآت الحيوية اليمنية.”
وأضاف: “القصف الهمجي الذي تقوم به طائرات التحالف بقيادة السعودية والإمارات يهدف لتدمير اليمن والقضاء على أي وجه من وجوه الحياة فيه، وصمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم يسمح للتحالف بالتمادي في شن هذه الهجمات. لذا، فإن الأمم المتحدة والدول الحليفة للسعودية والإمارات مسؤولة تمامًا عن هذه الجرائم وعليها تحمل مسؤولياتها ووضع حد لحمام الدم الذي لم يتوقف منذ 7 سنوات.”