قال رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان يحيى الحديد، إنّ طائرة إماراتية خاصة هي التي نقلت المعارض البحريني أحمد جعفر من صربيا إلى البحرين بعد اعتقاله هناك.
وقال الحديد عبر (تويتر) “أول إنجاز بعد وصول الضابط الإماراتي أحمد الريسي إلى رئاسة منظمة الشرطة الدولية الإنتربول اعتقال مواطن بحريني في صربيا وتسليمه إلى البحرين على متن طائرة إماراتية خاصة”.
وذكّر الحديد أنّ معه الخليج حذر منذ شهر في تقرير له من قيام حكومة البحرين باستغلال الإنتربول الدولي لملاحقة المعارضين”.
وكان المعهد ومقره في استراليا، أصدر في ديسمبر 2021 دراسة بعنوان (مطاردات خلف الحدود “سنطالكم أينما كنتم”)، وهي دراسة تسلّط الضوء على إحدى وسائل السلطة البحرينية في استهداف المعارضين في الخارج، وتوثيق هذا الخطر الذي يتهددهم ويلاحقهم حتى بعد حصولهم على صفة اللجوء التي تؤمن لهم الحماية.
يرى معهد الخليج إنّ “هذا الخطر تزايد بعد وصول اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي إلى رئاسة الانتربول، نظرًا للسلطة التي يمنحها هذا المنصب لحكومة ديكتاتورية، كالإمارات، متمثلة بالريسي المتهم بالإشراف على اعتقال وتعذيب المعتقلين في السجون الإماراتية”.
وقال المعهد أنّ “فوز الريسي يهدد مصداقية منظمة الشرطة الجنائية الدولية وقدرتها على الالتزام بسياساتها التي تنص على الحياد واحترام حقوق الإنسان، وعلى أداء مهمتها بفعالية وموضوعية”.
وطالب المعهد في الدراسة “الدول التي يلجأ إليها معارضو الحكومات بالوفاء بالتزاماتها القانونية والدولية ومنحهم الحماية التي ينشدون”.
وعددّت الدراسة حالات لنشطاء بحرينيين، تم تسليمهم للبحرين وتعرضوا للتعذيب الوحشي، نتج عن بعضه عاهات لهؤلاء النشطاء الذين تعرضوا بعد التعذيب لأحكام قاسية بالسجن لمدد طويلة، مثل المعتقلين علي هارون، وعلي الشويخ، وآخرين.