أصبح وسم بعنوان “أفرجوا عن فضيلة” ضمن قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر، عقب اعتقال السلطات البحرينية لمواطنة تدعى “فضيلة عبدالرسول” يوم الاثنين، الماضي.
وبحسب رواية نشطاء حقوقيين فإن السلطات البحرينية استدعت فضيلة عبدالرسول (52 عاما) عبر الاتصال الهاتفي يوم، الاثنين 14 فبراير. للحضور فورا لمركز شرطة “الحورة”. بينما يأتي استدعاء المواطنة فضيلة بعد انقطاع أخبار زوجها رضي الموسوي العلوي وهو عم السيد محمود السيد علي العلوي. الذي ادعت السلطات هروبه من مستشفى الطب النفسي.
تهمة كيدية
وقالت حسابات حقوقية إن التهمة كيّدية وباطلة، موضحة أن معتقل الرأي السيّد محمود السيّد علي. لجأ إلى منزل العائلة في ظروف صعبة حيث يعاني من مرض نفسي حاد.
كما قال الناشط البارز يحيى الحديد، وهو مدافع عن حقوق الإنسان ورئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن فضيلة عبدالرسول مواطنة بحرينية لم ترتكب جرم تستحق عليه السجن.
فضيلة عبدالرسول مواطنة بحرينية لم ترتكب جرم تستحق عليه السجن، كان الأجدى بوزارة الداخلية اعتقال من يستخدم برنامج إسرائيلي للتجسس على المواطنين من معارضين وموالين بدلا من سجن النساء والأطفال
كما تابع:”كان الأجدى بوزارة الداخلية اعتقال من يستخدم برنامج إسرائيلي للتجسس على المواطنين من معارضين وموالين بدلا من سجن النساء والأطفال.”
بينما عبر الوسم كتب ناشط باسم محمد خالد مستنكرا:”التشدد في تهم من قبيل ايواء أحد افراد العائلة أمر ليس في محله. ولا يليق وينافي الطبيعة الانسانية.”
كما تابع متسائلا:”فكيف اذا كان المتهم امرأة لا تشكل اي تهديد للأمن. المرأة محل تقدير واحترام لدى العرب والمسلمين لذلك أفرجوا عن فضيلة.”
حقوق المرأة
بينما دون أحمد المتغوي:”لم يُحرك المجلس الأعلى للمرأة الذي ترأسه زوجة الملك ساكنًا منذ انطلاق الحراك. وشروع السلطات الأمنية في الانتقام المستمر وتجاهل حق المرأة في حرية التعبير عن رأيها.”
من جانبه استنكر الإعلامي ومقدم البرامج يوسف ربيع، ما أقدمت عليه السلطات البحرينية بحق فضيلة وغرد:”امرأة محترمة كبيرة في السن تعتقل. والحكومة “تردح” ليل نهار بحقوق المرأة في البحرين.”
امرأة محترمة، كبيرة في السن تعتقل،والحكومة “تردح” ليل نهار بحقوق المرأة في البحرين.
هذا وقال ناشط باسم “بومحمد” مهاجما النظام البحريني:”النظام البحريني المتصهين متجرد اخلاقيا ودينيا وحتى من عروبته ورجولته. عصابه مجرمة حاكمة تعتقل الاطفال والنساء وكبار السن.”
وتابع:”مجرد التعبير عن مظلوميتهم وتلك المرأة المؤمنة تم اعتقالها وقمعها ولاتزال بغياهب السجن بتهم كيدية لا تنسوها من الدعاء”.
كما نشر الناشط الحقوقي البحريني يوسف الجمري، صورا وثقت وقفة أهالي السنابس للمطالبة بالافراج عن سجناء الرأي دون قيد أو شرط.
وتقول “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية” إن هناك 10 نساء قتلن خارج نطاق القانون في البحرين. منذ انطلاق الحراك في فبراير 2011.
كما لفتت إلى أن هناك 340 امرأة اعتقلن لأسباب سياسية بينهن 9 قاصرات منذ انطلاق الحراك. وأيضا تم استدعاء 1600 امرأة للتحقيق منذ انطلاق الحراك في فبراير 2011.
هذا وشددت الجمعية في بيان لها على أنه يتعين على السلطات البحرينية إطلاق سراح المعتقلة فضيلة عبد الرسول. وجبر الضرر وتعويضها عن جميع الأضرار المادية والنفسية.
شهادات حية
ويشار إلى أن منظمات حقوقية وثقت شهادات حيّة كشفت تعرض نساء للتحرش الجنسي. من قبل أجهزة الأمن البحرينية المختلفة. وشهادات التعذيب لإجبارهن على توقيع اعترافات كاذبة.
كما أن سجل البحرين حافل باعتقال وملاحقة وتعذيب وإهانة النساء، فمنذ فبراير 2011 والقائمة تقترب من الـ 400 إمرأة بعضهن تعرضن لاعتداءات فاحشة، بحسب ما افادت “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية”.
وفيما يكرس الإسلام والمجتمع الحقوقي حقوق النساء في بلدانهن ومجتمعاتهن. تمارس حكومة البحرين صنوف التنكيل بحق المرأة وما زالت تتحفظ على مواد أساسية في ‘اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة’.