تعرض الشيخ عبدالجليل المقداد للإهانة على أيدي القوات الأمنية

 

في تسجيل صوتي، كشف العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد عن تعرضه لما أسماها «محاولة اعتداء آثمة»، وذلك بعد ساعات من مزاعم وزارة الداخلية بعدم تعرضه لاعتداء.

وقال الشيخ المقداد، وهو من أبرز رجال الدين في البحرين، «محاولة اعتداء آثمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فيها تشفٍّ وعدوان وظلم لا ينبغي السكوت عليه».

وأوضح المقداد «هجم عليّ ما بين 4 إلى 5 أشخاص كل واحد من جهة ولولا تدخل بعض الشرطة لمنعهم لكنت في خبر كان».

وقال مخاطباً شخصاً يبدو أنه يراقب حديثه أثناء المكالمة: «إذا تصكه [تقفل خط الهاتف] مو زين لك فأنا أتكلم عن علاجي، أتكلم عن علاجي»، كما يبدو في التسجيل المتداول.

ويتابع «كان يفترض أن أذهب للطبيب المعالج لكنهم قالوا لي إن الطبيب غير موجود فقلت ما من داعٍ للذهاب إذن، هذا هو السبب ولكنهم طلبوا مني أن أكتب إقراراً أمام الكاميرا أقول فيه إنني ممتنع عن العلاج فرفضت».

ويضيف «يلاحقونك من أجل كتابة هذا الإقرار برفض العلاج. أمرار كثيرة فعلوا ذلك لنا ما ينبيء عن وضع خطير»، متابعا «قبل أسبوعين أُخِذتُ إلى المستشفى في صندوق. والله في صندوق. صندوق السيارة «التركي» في درجة حرارة مرتفعة جداً. كدت أن أعطب وأهلك والله».

ويتابع العلامة المقداد في شهادته المسجلة «غاب نفسي. أحسست أني أختنق. كنت في صندوق بينما أنا مصاب بألم في رأسي. دعوت الله أن ينجيني من هذه التهلكة. رجعت وأنا أتصبّب عرقاً».

ويضيف «كنت ذاهبا إلى المستشفى لنزول ماء أبيض في عيني. اضطريت لذلك. يستغلون اضطرارك».

وعن معاناته الصحية يقول المقداد «منذ أربع سنوات وإلى الآن أعاني من آلام الرأس. لم أحصل على موعد إلا قبل 3 أشهر»

ويوضح «مرّتان أحضروا لي مواعيد ويتم إخراجي ومن ثم إعادتي من دون مقابلة الطبيب. في المرة الأولى تعلّلوا بأن «الكود» تغير وفي الثانية قالوا الموعد تغيّر. مهزلة»

ويتابع «وضعي الصحي من سيّء إلى أسوأ. رجلي تؤذيني كثيراً. فيها ورم باعتراف الأطبّاء. هذا الكلام الذي أقوله لك أقوله لهم أيضاً، تكلمنا وعجزنا. هذا اليوم كتبت لافته في السجن «إرهاب دولة، دولة إرهاب»

وانتهت المكالمة بعد أن لفت المقداد إلى الشخص الذي يراقب حديثه: لاحظ أكو [ها هو] يمنعني.

المصدر: مرآة البحرين