66 عاماً على اعتقال قادة هيئة الإتحاد الوطني

 

في السادس من شهر نوفمبر تمر الذكرى السادسة والستين لاعتقال قادة هيئة الإتحاد الوطني التي قادت الحركة الشعبية المطالبة بإنهاء الهيمنة البريطانية على البلاد وتأسيس مجلس تشريعي منتخب.

ففي محاكمات صورية أصدر النظام أحكاماً مشددة بالنفي والسجن بعد توجيه تهم ملفقة ضدهم، بما فيها التخطيط لاغتيال الحاكم، والتحريض على الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البحرين إثر العدوان الثلاثي ضد مصر في نهاية أكتوبر عام 1956.

ونحن إذ نستحضر بإعتزاز جهود وتضحيات الأجيال التي سبقتنا، نتذكر أيضاً أن قمع العائلة الحاكمة لكل حراك وطني لم يتغير في جوهره، بل إزداد شراسة. فلقد أصبح السجنُ والنفي ونزع الجنسية وقطع الأرزاق والحرمان من الحقوق المدنية علاوة على التعذيب المفضي إلى الموت من أكثر الأساليب التي يعتمدها النظام في تعامله مع المعارضة. حيث يقبع سجونه الآن المئات من خيرة نشطاء المعارضة ورموزها، بعد محاكمات جائرة أصدرت أحكاماً مشددة، بما فيها الإعدام والسجن المؤبد على العشرات منهم. كما أن المنافي تشهد وجود المئات من المواطنين الذين نُزعت جنسياتهم البحرينية عنهم، أو الذين أضطروا لمغادرة البلاد تفادياً لقمع السلطة.

بعد 66 سنة من قمع حراك هيئة الإتحاد الوطني وإعتقال قادتها ونفي العديد منهم، مازالت تتعاظم إنتهاكات النظام الحاكم وأجهزته لحقوق الإنسان في البحرين، وتتعدد محاولاته لتجميل صورتها والظهور بمظهر الدولة الحديثة. فهي تقوم في هذه الأيام بتنظيم ما تسميه انتخابات لمجلس نيابي لا يملك صلاحيات التشريع ولا مراقبة السلطة ومحاسبتها. بل أن العائلة الحاكمة، وعبر أوامر العزل السياسي، هي التي تقرر من يحق له أن يترشح ومن ينتخب.

وبعد 66 سنة من قمع إنتفاضة هيئة الإتحاد الوطني ما تزال إرادة شعبنا في التغيير صامدة، ويشهد تاريخ الإنتفاضات الشعبية المتعاقبة على إختلاف واجهاتها على تعاظم الرفض الشعبي لإستمرار هذا النظام السياسي الذي أسسه المستعمر البريطاني، والذي تحتكر فيه العائلة الحاكمة وحدها موارد الدولة وأدوات السلطة فيها.

إننا إذ نستذكر بكل تبجيل تضحيات قادة هيئة الإتحاد الوطني، ونترحم على شهدائها، ونتذكر كذلك تضحيات قادة ونشطاء الإنتفاضات المتعاقبة قبل الهيئة وبعدها، ونترحم على شهدائها، فإننا نؤكد على إستمرار مسيرة النضال بجميع الوسائل السلمية لتحقيق آمال شعبنا في إقامة دولة حديثة وديمقراطية تحقق الأمن والرفاهية والعدالة لجميع المواطنين.

الوقعون:

  • د. عبد الهادي خلف
  • د. سعيد الشهابي
  • د. راشد الراشد
  • هاني الريس
  • د. جلال فيروز
  • د. جواد عبد الوهاب
  • الشيخ عبد الله الصالح
  • الشيخ عبد الله الدقاق
  • الشيخ محمد جواد الدمستاني
  • د. علي الفرج
  • د. إبراهيم العرادي
  • د. قاسم عمران
  • إبراهيم الدمستاني
  • عباس المرشد
  • عبد الغني الخنجر
  • علي عبد الإمام
  • يحيى الحديد
  • علي الفايز
  • علي مشيمع